بمساعدة من الجهات الراعية، والمانحين، والشركاء في المجتمع المحلي، تقوم قرى الأطفال (SOS) ببناء عائلات (SOS) للأطفال الذين فقدو الرعاية الأسرية. فالأطفال ينشأون في منزل مع إحدى أمهات (SOS)، ومع إخوتهم وأخواتهم من (SOS). وتقدّم خالات (SOS) الدعم لأمهات (SOS) في رعاية أطفالهن. وبدورها، تعتبرعائلات ال(SOS) جزءاً من مجتمع يضم عدداً من عائلات (SOS) الداعمة الأخرى التي تشكّل معاً مجتمعاً يُدعى قرية الأطفال (SOS).
توفّر عائلات (SOS) رعاية فردية لكل طفل من الأطفال، وتسهر على تنشئته وتعليمه والعناية بصحّته، حيث يعيش الفتيان والفتيات ومن أعمار مختلفة معاً. وتُبذل كل الجهود الممكنة لإبقاء الأشقاء البيولوجيين معاً. وتعيش عائلات (SOS) عادة على مقربة من بعضها البعض بحيث يمكنها التآلف والتعاضد والتعاون. وتعتبر شبكة الدعم المتبادل هذه هامّة حتى في الحالات التي تكون فيها عائلات (SOS) مشتّتة ضمن مجتمع معيّن أو في مدينة ما. ويجري العمل على توفير بيئة داعمة تؤمّن الرعاية، وهذا أمر هام ولاسيما بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون إلى دعم وحماية من نوع خاص.
ينمو الأطفال في كنف عائلات (SOS) حتى يصبحوا ناضجين بما يكفي ليعيشوا حياة مستقلّة. ويتلقّى جميع الأطفال والشباب في عائلات (SOS) تعليماً رفيع الجودة بدءاً من روضة الأطفال وحتى الجامعة أو التدريب المهني. كما أن قرى الأطفال (SOS)، وبالتعاون مع شركائها، توفّر للأطفال والشباب فرصاً للحصول على التعليم غير الرسمي من خلال النشاطات الجماعية للأطفال، واللعب، والإرشاد والتوجيه، وبيئات تعليمية غير رسمية محفّزة تدعم نماء الطفل وتطوّره. إضافة إلى ذلك، تسهر عائلات (SOS) على العناية بصحّة جميع الأطفال الذين يعيشون في كنفها.
الأم البديلة (أم ال(SOS)
تترأس عائلات (SOS) مربية حاصلة على تدريب احترافي، تكون مهمّتها إقامة علاقات مستقرّة عاطفياً ضمن بيت يوفّر الرعاية والأمان. وفي معظم الحالات، تكون المربية هي أم (SOS). ولكن في بعض الحالات، يترأس أسرة (SOS) آباء رجال، أو رجل وزوجته. وتعتبر أم (SOS) مسؤولة عن توجيه الأسرة وفقاً للمبادئ الاحترافية لرعاية الأطفال. وهي تتلقّى الدعم المطلوب من مدير القرية ومن زملاء العمل الآخرين.
لمحة عن الحياة داخل قرى الأطفال