يركّز جزء هام من عملنا على الوقاية، وتحديداً على العمل مع العائلات ذات الظروف الأصعب للمساعدة دون وقوع الكوارث التي يمكن أن تقود إلى انهيار الأسرة.
نوفّر أشكالاً مختلفة من الدعم بغية تعزيز هذه الأسر وإحلال الاستقرار فيها قدر الإمكان بحيث يمكن للأطفال أن يعيشوا وينشأوا وسط عائلاتهم. ويتمثّل هدفنا في الاستفادة من المهارات والقدرات الموجودة لدى الأهل البيولوجيين، والأقارب الآخرين، وعائلات (SOS)، والمرشدين الاجتماعيين، وغيرهم من المربّين ضمن المجتمع المحلي لضمان تمتّع الأطفال بعلاقات إيجابية قائمة على العناية والاهتمام.
على المدى القصير، تمدّ منظمة (SOS) العائلات المحتاجة بالدعم الاقتصادي لتساعدها في إرسال أطفالها إلى المدرسة، وتوفّر للعائلة خدمات طبية، أو تشتري وجبات طعام صحية لأطفالها. وبالنسبة للعائلات العالقة في حلقة مفرغة من الفقر والحرمان، هناك حلول على المدى البعيد، تتجلّى في تقديم القروض الصغيرة والدورات المهنية والمشورة إلى الأهل. فهذه البرامج البعيدة المدى تمنح العائلات الأدوات التي تحتاجها لكي تنجح، وهي تمكّن الأهل من تأمين قوت عائلاتهم بأنفسهم، وبذلك يحافظون على تماسك الأسرة ويمنعونها من التفكّك.